قبل عامين تقريبًا وفي لقاء تليفزيوني مباشر اعترفت زوجة الممثل الأمريكي الشهير ويل سميث لزوجها بأنها قد خانته بعلاقة محرمة مع رجل آخر !وبكل شهامة وود وابتسامات سامحها .. لأنها كانت تمر بظروف صعبة! وقتها تلقفت بعض وسائل الإعلام العربية والمُعربة القصة بكثافة، وسلطت الضوء على زبالة الآراء التي تشيد وتؤيد موقف الممثل العالمي، وتدعو الرجال في بلادنا لأن يفعلوا مع زوجاتهم وبناتهم مثل ما فعل مع زوجته ويرتقوا بعقولهم لهذا المستوى النبيل! منذ أيام حضر ويل سميث حفلة الأوسكار لاستلام جائزة أحسن ممثل، وأثناء التقديم سخر مقدم الحفل من "زوجته" لأنها حليقة الرأس، فما كان من الزوج البطل إلا أن انقض على المقدم وصفعه على الهواء مباشرة، وحذره من أن ينطق حتى اسم زوجته! وضجت صحف العالم بلقطة الصفعة على صفحتها الأولى . موقف بطولي ورجولي حقًا، فقد دافع ويل سميث عن زوجته التي تعاني من مرض مناعي يسبب لها تساقط الشعر .. واغرورقت عيون البطل بالدموع وهو يحكي متأثرًا مرض زوجته الذي دفعه للدفاع عنها بهذه الطريقة لأنه لا يريد جرحها وإيلامها أكثر مما تعانيه! فهل ثبت البطل ويل سميث على شهامته؟ بعدها بقليل .. اعتذر ويل سميث سميث عن صفعته قائلًا إن سلوكه كان "غير مقبول ولا يغتفر". وقال في بيان رسمي "أود أن أعتذر لك علنًا يا كريس .. لقد تجاوزت الحد وكنت مخطئًا". البطل الديوث الذي سامح زوجته على خيانتها، لم يثبت على موقفه بالدفاع عنها لسويعات قليلة ثم تراجع واعتذر، هذا ما يريدون ترويجه كصورة لـ "الرجل الكيوت" العصري المتفهم المتسامح .. وللأسف وجد هذا الترويج صداه في بعض مجتمعاتنا. ونسوا قول محمد ﷺ في الصحيح: "ثلاثة لا يدخلون الجنة.. والديوث" "من قتل دون أهله فهو شهيد" "من قتل دون عرضه فهو شهيد" المصدر: حسن قطامش. |