في جزر المالديف المسلمة، يعيش محمد شاب ذو الثامنة والعشرين عاما كمشرد سياحي في هذه البقعة الخلابة من كوكب الأرض. أصبح عمله مملا إلى درجة كبيرة.. سئم من كثرة ما سمع من عبارات الإعجاب بهذه المناظر، فهو لا يرى فيها شيئا خاصا، أو أمرا ذا بال. ما المميز في الشواطئ ذات الرمال البيضاء والمياه الفيروزية، أو الشعاب المرجانية الملونة أو غيرها مما يُعجب هؤلاء؟ حياة مُملة بحق!
نعم هؤلاء السياح مازالوا يعيشون حر الدهشة، لكن هذا الإحساس قد مات فيه منذ زمان بعيييد، فلم يعد يرى ما يراه غيره ذو أهمية شيئا ذا بال! محمد هو شخصية تعيش في داخل كل واحد منا، فنحن غارقون في النعم، لكن لاعتيادها لم نعد نُعير لها بالا. فهلا تذاكرنا هذا المعنى قليلا في هذه النشرة؟ كتبه : مريم محمد |