إن أي دولة ذات قوة لابد أن لها أذرع ثلاثة: ذراع اقتصادي، وذراع عسكري، وذراع إعلامي وهذا أهمهم؛ لأنه ببساطة يمهد الطريق لبقية الأذرع، فهو بإمكانه تعزيزها وإثرائها أو تدميرها. إنه من الصعب أن تنجح حرب عسكرية دون أن يتم قبلها شن الحرب الإعلامية، لتبرر وتتهم وتعد وتتوعد ليمر الحدث المنشود سلميًا كان أو كارثيًا. يقول الكاتب الأمريكي والسياسي والمؤرخ نعوم تشومسكي: "الأسلحة الصامتة تُطلق وتُحدّد المواقف بدلاً من إطلاق الرصاص، وتقوم بمعالجة المعلومات بدلاً من التفاعلات الكيميائية، وتستخدم الحاسوب بدلاً من البندقية، ويتحكم بها مبرمج الحاسوب بدلاً من المسلّح، وتخضع للأوامر المصرفية بدلاً من العسكرية. عندما يُطبَّق نظام الأسلحة الصامتة تدريجياً سيتكيّف الشعب مع وجوده ولن يشعر حقيقةً بالتعدّي الذي يُمارسه هذا السلاح على حياته إلى أن يصل الضغط النفسي إلى الحد الذي يؤدّي إلى انهيار الشعوب. يقول المؤرخ والأكاديمي العسكري الألماني المشهور كارل فون كلاوتز في كتابه المشهور عن الحرب (بغض النظر عن عبقرية القادة العسكريين وقوة وصمود الجيوش والقواعد والقوانين المشكلة لبديهيات المعارك يظل العامل النفسي والروح المعنوية للجنود في الميدان الحد الفاصل بين الهزيمة والانتصار على أرض المعركة). أكمل قراءة المقالة على تبيان
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق