في ظلِّ سنوات سريعة التغيُّر نعيشها؛ زادتْ الهجمة على الإسلام عنفًا وضراوةً وصراحةً. ولا بُدَّ لهذا الحراك أنْ يثمر ولو بعض إثمار؛ وبالفعل وجدنا له تأثيرًا عند الناس، خاصةً قطاعات الشباب المُسلم، التي انخدع كثير منها في بحور الزيف التي يغرق فيها وعيُه فانحرف انحرافات عديدةً حتى ألحد البعض -والعياذ بالله تعالى-. وأمام هذا المدّ الهجوميّ ظهرت تحرُّكاتٌ إسلاميَّة تنحو نحو عقول هؤلاء الشباب المُسلمين ونفوسهم؛ لتعزِّزَ فيها نور اليقين، وتقوِّيه، وتُنشئ قاعدةً صُلبةً للإسلام وعلومه وتاريخه فيهم. ومن المناهج التي سلكها التحرُّك الإسلاميّ في السنوات الأخيرة فكرةُ البرامج الشرعيَّة والعَقَديَّة (أيْ المُنصبَّة على العقيدة). وهذا المنهج كثُرَ جدًّا في الفترة الأخيرة، حتى صار لدينا الكثير من البرامج؛ بعضها عامٌّ وبعضها خاصٌّ بمذهب فقهيّ -مثلًا كمذهب الشافعيَّة-. وحتى لا يتيه فهمُنا؛ كلمة "برنامج" بالعموم تدلُّ على الترتيب، أو المنهج، أو بناء له هيكل. فمعنى برنامج كذا أيْ منهج معيِّن موضوع لدراسة هذا الأمر أو لعمله. وقد كان لبرنامج "صناعة المُحاوِر" سبقٌ في منهج البرامج والمقرَّرات المُعدَّة، ثُمَّ تلاه برنامج "البناء المنهجيّ" الذي كان له من الشيوع ما قدَّره الله، وكان له من التأثير في تشجيع إنشاء البرامج ما له. وكلاهُما تحت إشراف الأستاذ أحمد السيِّد. وها هو يُضيف إليهما برنامجًا ثالثًا يُسمَّى "برنامج البناء الفكري" الذي أعلن عنه منذ أيام قليلة جدًّا. وسأحاول هنا التعريف عن هذا البرنامج الجديد؛ من خلال ما أعلنته جهتُه المُنشئة، في شكل أسئلة مُجاب عنها في وضوح وجلاء. حتى يسهل على كلِّ شخص معرفة البرنامج بيُسر واختصار؛ ليُحدِّد هدفه منه، وإنْ كان في قائمة إنجازاته القادمة بإذن الله. للتسجيل بالبرنامج. أكمل القراءة من تبيان.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق