لقد حطمت الغارة التي قادتها حماس أساطير إسرائيل التي لا تقهر وتوقعات مواطنيها بالهدوء حتى في الوقت الذي تخنق فيه الدولة حياة الفلسطينيين. قبل أسابيع فقط، كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتباهى بأن إسرائيل نجحت في «إدارة» الصراع إلى درجة أن فلسطين لم تعد تظهر على خريطته «للشرق الأوسط الجديد» ومع اتفاقيات إبراهام والتحالفات الأخرى، كان بعض القادة العرب يحتضنون إسرائيل. وكانت الولايات المتحدة تروج للخطة، حيث ركز الرئيسان دونالد ترامب وجو بايدن على «التطبيع» مع الأنظمة العربية التي كانت على استعداد لترك الفلسطينيين عرضة للفصل العنصري الإسرائيلي المتشدد، وكان يوم السابع من أكتوبر بمثابة تذكير حاد اللهجة بأن هذا الأمر لا يمكن الدفاع عنه، وأن المقاومة الفلسطينية تُعد شكلاً من أشكال «سلطة النقض» على الجهود التي يبذلها الآخرون لتحديد مصيرهم. من السابق لأوانه قياس تأثير 7 أكتوبر على السياسة الداخلية الإسرائيلية، فلقد جعل الإسرائيليين أكثر تشددا، ولكن في الوقت نفسه أصبحوا أكثر عدم ثقة في قيادتهم الوطنية بعد الفشل الهائل في الاستخبارات والرد. لقد تطلب الأمر تعبئة جماهيرية كبيرة ضد الحكومة من قبل عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة من أجل وقف العمل العسكري وتأمين صفقة إطلاق سراح الرهائن. إن المعارضة الداخلية الكبيرة والهائلة بشأن الرهائن، وما هو مطلوب من إسرائيل لتأمين عودتهم، يمكن أن تزيد الضغط من أجل المزيد من صفقات الإفراج، وحتى وقف كامل لإطلاق النار، على الرغم من التصميم على مواصلة الحرب بين الكثير من الأطراف السياسية والعسكرية. ويظل الرأي العام الإسرائيلي مشوشا وغاضبا، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
أكمل قراءة المقالة على تبيان.
|