للأسف فقد ابتلعت بعض نسائنا الطعم ولهثن خلف سجن الروح البشرية والاستعباد الذي يستدرجونها إليه، فقد شاهدت بعض المسلمات اللاتي ما أن وطأن أرض الغرب حتى نزعن الحجاب وقصرن من طول الثياب وأخذنا يقدمن التنازلات بعد التنازلات لعلهن يفزن بمنصب عمل مغري أو يكسبن قلوب الأمريكان أو يندمجن اندماجًا كاملًا في مجتمع الغرب، ولكن للأسف مرت السنون ولم أر إلا الظلام يكسو ملامح وجوههن والخيبة تغلب على طموحاتهن وكأنهن يلهثن خلف سراب ويا ليت شعري كنت أرى الكافرات يستهزأن بهن ويزدرينهن ذلك لأنهن تنازلن عن مبادئهن بلا ثمن بلا إكراه بلا أدنى اضطرار؛ لأجل تحقيق حلم بائس خسرن أنفسهن ولم يحققنه فكان حالهن أشبه بمن يلهث خلف سراب في صحراء قاحلة. لقد شاهدت طالبات مسلمات يدخلن محترمات لجامعات غربية ثم يتخرجن سحاقيات! بلا أدنى كرامة ولا حياء ويسمى هذا في قواميس الغرب حرية! وكم من مسلمة بعد أن وطأت قدماها بلاد الغرب انسلخت تمامًا عن دينها ومزقت سترها وانطلقت تبرهن للكافرين عن صدق نواياها في الاندماج، حتى أصبح انحلالها الخلقي في حفلات رأس السنة يثير تعجب الكافرات أنفسهن وقد سمعت تعليقات يندى لها الجبين، من قبيل انظروا تلك المسلمة عندما استنشقت الحرية لدينا كيف فعلت في نفسها في حفلة رأس السنة! ومنهن من سألتني بصريح العبارة لماذا لا تقبلين دعواتنا لحفلات آخر السنة كما تفعل المسلمات الأخريات؟! فكان الجواب الصادم لهن: لأنهن لايمثلن الإسلام. ولا عجب إن رأيتهم يتبادلون نظرات الإعجاب في شهر رمضان المبارك ويعبرون عن تقديرهم لصبرنا وقدرتنا على تحمل الجوع والعطش كل هذه الساعات دون أن يؤثر هذا في عطاءنا اليومي! وهكذا كان التمسك بتعاليم الدين العظيم سببًا لعزتنا ورفع مقامنا في أعينهم! على عكس التخلي المؤسف الذي يزيد صاحبه ذلًا واحتقارًا، ولقد كان طريفًا أن تحركت الغيرة في قلب نصرانية حين قالت لم أكن أصوم صيام النصارى ولكن بعد أن شاهدت المسلمة تصوم، قررت أن أصوم أنا أيضًا، ولكنه صيام على نوع معين من الأطعمة، فيا له من مجهود يمنون به على دينهم! ولا دين أروع من الإسلام. أكمل القراءة المقالة على تبيان. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق