نشكو من أن رمضان هذا العام لن يكون رمضاننا المعتاد، فلا صلاة تراويح ولا تهجّد، ولا زيارات اجتماعية ولا ولائم وعزائم، بل التباعد الاجتماعي والحظر! نعم، هذا صحيح ولعل هذا ما يميزه هذا العام فوق تميزه. لكن كيف؟ رمضان هذا الزائر الذي يأتي محمّلًا ومثقلًا بالعطايا والهدايا، يأتي إليك لتتزوّد به لا لتنشغل عنه، فرمضانك هو محطة وقودك التي تتزود بها لتكمل سيرك باقي العام، في الرمضانات الفائتة خُدِعنا بانشغالنا بكل شيء إلا أنفسنا، فقدَّر الله أن يخلّي بينك وبينه؛ فجاء رمضان مختلفًا، جاء رمضان وقد صُفّدت الشياطين والإنس! رمضان باختلافه هذا العام رسول من رب العالمين يقول لك: "ليس لك في رمضان هذا عدو إلا نفسك، فهل ستنجح في الاختبار وتقوم سريعًا وتشد من أزر نفسك ولو كنت وحدك؟ أم ستبقى تلعن الظروف والقرارات والفيروس وتمضي الأيام والأشهر وأنت لازالت متوقفًا؟ إذا لم تستيقظ الآن في رمضان فمتى تستيقظ؟" إن رمضان يعلمك عدة أشياء، كما يذكرهم الدكتور عبد الرحمن ذاكر: - أيامًا معدودات: لذا هو يُوقِظ فيك الشعور بقيمة الوقت، لأنه يتسرّب وأنت تلاحظه! - الإمساك/ الضبط: تمسك عن فعل شيء، ويذكرك أن الله مُطَّلع عليك، يُعلِمُك الصبر والزهد فتحيا دون أشياء ظننت أنك لا تستطيع أن تحيا دونها! - يثور على عاداتك: أوقات نومك واستيقاظك، مواعيد طعامك وشرابك، إذًا فهو يعلِّمُك (المرونة). فكيف نستثمر كل هذه الميزات ليكون أفضل رمضان لنا رغم كل شيء؟ هذا ما سنطلعكم عليه – بإذن الله – فهيّا بنا. أكمل القراءة من تبيان.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق