انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918م بتفكيك الخلافة العثمانية إلى عدة دول قطرية، وأسقطت الحكم بشريعة الإسلام، فأقرت الدول المنتصرة استعمار معظم الدول العربية واقتسمتها بينها، وصدر عام 1917م وعد بلفور نتيجة التعاون الوثيق بين الصهيونية العالمية والحلفاء، ثم نفذت انجلترا وعد بلفور بعد أن احتل الجنرال "اللنبي" القدس في 9 كانون الأول عام 1917م واستعمرت فلسطين، ومكّنت اليهود في فلسطين عن طريق الهجرات غير الشرعية من أوروبا وغيرها، وساعدتهم على اغتصاب الأراضي من أصحابها الفلسطينيين، وسمحت لهم بإقامة المستعمرات في كل أنحاء فلسطين، وساعدتهم في إقامة كياناتهم السياسية المستقلة: كالوكالة اليهودية، وكياناتهم العمالية: كالهستدروت، ونقلت لهم معظم أملاك الدولة كي يتوسعوا في مستعمراتهم التي كانت تنقسم إلى نوعين: الموشاف والكيبوتز، فالموشاف كانت ملكية الأرض فيها جماعية، أما الكيبوتز فملكية الأرض فردية، أما آلات الزراعة الميكانيكية فملكيتها جماعية، وجميع المستوطنات بنوعيها حصون قتالية.
في هذه الأثناء التي كانت فيها انجلترا تنسج خيوط مؤامراتها مع الصهيونية العالمية من أجل ابتلاع فلسطين، ونقلها إلى الصهيونية العالمية، وتنفيذ وعد بلفور؛ برز عالمان من علماء الأمة هما: الحاج أمين الحسيني، والشيخ عز الدين القسام، الذين تصديا لهذه المؤامرة، وجعلا القضية الفلسطينية ملء السمع والبصر على مستوى العالم الإسلامي، بل العالم أجمع، فمن هما هذان العالمان الفارسان؟ وفيم التقيا؟ وفيم افترقا؟ أكمل قراءة المقالة على موقع منبر الأمة الإسلامية.
|