ضمت صفوف المعتكفين رجالا ونساء من الشبان وكبار السن وحتى بعض الأطفال من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، والذين واصلوا صلاة القيام وتلاوة القرآن رغم قطع الكهرباء والإنارة عنهم، لكنهم فوجئوا بأعداد كبيرة من قوات الاحتلال الخاصة تقتحم المصلى من جهة المكتبة الختنية (تحت الأرض)، وعيادة المسجد الأقصى (شرقي القبلي)، وتبدأ بإطلاق قنابل الصوت الغاز والمطاط وتعتدي بالضرب المبرح عليهم ثم تعتقل نحو 500 شاب، وتفرغ المصلى تماما قبيل صلاة الفجر. وتقول إحدى المعتكفات للجزيرة نت (الاسم محفوظ لدواع أمنية) إنها جاءت مع والدتها وشقيقتها من مدينة نابلس للاعتكاف في المسجد الأقصى، ولم تتوقع أن يقتحم المصلى بتلك الطريقة بسبب أعداد المعتكفين، ومر منتصف الليل دون حدوث شيء، لكن قوات الاحتلال اعتلت سطح المصلى بعد الساعة الواحدة، فاضطرت المعتكفات إلى التقدم داخل المصلى (جنوبا) والانزواء جانبا لحماية أنفسهن، وشرعن في الدعاء جهرا لتثبيت المعتكفين. "رأيت الموت بعيني، ونطقت الشهادتين، بكينا ورجفنا من الخوف، وتخضبت ملابسنا بدماء الشبان"، هكذا وصفت الشابة المعتكفة اللحظات الأولى بعد اقتحام قوات الاحتلال وسط الظلام الدامس الذي بددته المفرقعات النارية التي أطلقها الشبان لمنع الاقتحام، وتقول إن الشبان شكلوا درعا بشريا حول النساء المعتكفات لحمايتهن، وتحصنوا بمقاعد بلاستيكية. وانقضّت قوات الاحتلال على الشبان تضربهم عشوائيا بالهراوات والدروع والكراسي وتصعقهم بالكهرباء دون رحمة أمام النساء اللواتي تكدسن فوق بعضهن البعض بعد محاصرتهن ومنعهن من الحركة أو الكلام أو التصوير. وتقول شاهدة العيان إن إحداهن رأت شقيقها وهو يعذب، وأخرى مسنة صرخت من الألم بعد إجرائها عملية جراحية حديثا، وتضيف "امتلأ المكان بالغاز واختنق الجميع، أطلقوا القنابل المطاطية على أجساد الشبان مباشرة، كل من يتحرك كانوا يدوسونه بأقدامهم". أكمل القراءة من الجزيرة نت.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق