شاهدت وثائقياً بعنوان "خفايا صناعة الموضة السريعة" يتحدث عن الكم الكبير من الأذى والإضرار بالعمال والتلويث البيئي والاستغلال الذي تقوم به الماركات التي تعتبر نفسها فاخرة اليوم لتنتج بضاعتها التي يعتبرها زبائنها مثال الأناقة والجمال، تلك التي تبيع في الغرب بكميات هائلة وتجتهد لتوفر قطعها بأسعار رخيصة تتكرر حسوماتها مرات كثيرة سنوياً حتى ليمكن شراء الثوب والقميص ببضع دولارات فقط.. هذه الماركات تختار وضع معاملها التي تؤذي البشر وتخرّب كلّ ما حولها لا في أراضيها ولا بين أهلها، إنما في دولٍ أخرى تستعلي عليها ولا تصلها أبصار وحواسّ زبائنها ولا تؤثر (فيما تظنه) على أرضها مثل بنغلاديش مثلاً والتي كانت محلّ تركيز الوثائقي، فتوظف تلك المعامل العمّال المحتاجين للوظائف بأرخص الأجور وبسبب ضغط الشركات عليها لتنتج الملابس بأرخص التكاليف فإنها لا تراعى معايير السلامة للعمال ولا توفّر أي طريق آمنة للتخلص من السموم الكيميائية الناتجة عن الصناعة، والتي تقوم بإلقائها بكميات هائلة في أنهار تلك البلاد.. وترى الأنهار هناك قد صارت بسبب تلك الصناعات (وليلبس الإنسان الغربي ملابس جديدة باستمرار) قذرةً لا يعيش فيها أي كائنٍ حيٍّ بعدما كانت قبل بضع عقود موطناً لأسماكٍ متنوعةً ومصدر ماء شرب وغذاء لمن يعيشون حولها!
أكمل قراءة المقالة على قناة تسنيم راجح.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق