في الوقت الذي كان فيه الأمريكيون يترقبون نتائج الانتخابات النِّصفيَّة، بادرت لجنة حكومية أمريكية يوم الأربعاء -بعيدًا عن أيّ صخب وضجيج إعلاميّ- بنشر معلومات مقتضبة، رُفعت السِّريَّة عنها حديثًا، حول مقابلة مشتركة مُؤرَّخة في 29 أبريل/ نيسان؛ كانت قد أجرتها لجنة 11 سبتمبر/ أيلول مع كلٍّ من الرئيس الأمريكي "جورج دبليو بوش" ونائبه "ديك تشيني" في المكتب البيضاوي، والتي تمحورت حول الهجمات. وبالنظر إلى أنه لم يتم تسجيل المقابلة كاملة، كانت الوثيقة التي تتضمن مجريات الاجتماع باقتضاب هي المحضر الرسمي الوحيد لهذا الاجتماع. خطّ الوثيقة "فيليب زيليكو" (المدير التنفيذي للجنة). وفيها: "كان الرئيس ونائبه يجلسانِ على مقعدين أمام المدفأة. بدا الرئيس مُرتاحًا أثناء ردِّه على الأسئلة، دون الاعتماد على أيّة ملاحظات مسبقة". واسترسل زيليكو بالقول: "اعتلت المدفأة صورة لواشنطن مَحُوطةً بتمثالين رأسيين للينكولن وتشرشل، وازدان الجدار بلوحات لمناظر طبيعية للمنطقة الجنوبية الغربية. كان يومًا ربيعيًا جميلًا". تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت السباقة في نشر خبر رفع السريّة عن الوثيقة، بيد أن هذه الوثيقة ليست النص الرسمي؛ إنما هي "مذكرة حول سجل المقابلة"، كانت لجنة طعون التصنيف الأمني المشتركة بين الوكالات الأمريكية قد أذنت بالإفراج عنها. أكثر ما كان صادمًا في الوثيقة افتقار بوش لأيَّة ذرة إحساس تجاه أهوال الموت والدمار وتداعيات حربه العالمية التي أطلق عنانها. مع التنويه إلى أن توقيت المقابلة تزامن مع اندلاع ثورة كبرى في العراق ضد الاحتلال الأمريكي التي أزهقت أرواح آلاف الجنود الأمريكيين وعشرات الآلاف من المدنيين العراقيين.
أكمل القراءة من تبيان.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق