ويمكن القول أن معاناة أهل السنة الحقيقة في إيران بدأت منذ أعلن الشاه إسماعيل الصفوي اعتماد المذهب الشيعي الإمامي مذهبًا رسميًا للدولة الصفوية، فأطلق على إثر هذا القرار حملة قتل وتذبيح في أبناء السنة وسجل له التاريخ مجازره الدامية حين أمر بأن يرمى من مآذن المساجد أكثر من 70 عالمًا وطالب علم يوميًا من علماء السنة. وهو الذي عمد إلى نشر الشتم والسب للخلفاء الراشدين-رضي الله عنهم-ليألَفَه الناس بينهم، فكان يرسل صبيته المعروفين باسم "برأة جويان" أي المتبرئون من الخلفاء الراشدين لشتم أبي بكر وعمر وعثمان-رضي الله عنهم-أجمعين ولإجبار أهل السنة على فعل ذات الأمر الشنيع، فمن امتنع عُذب وقُتل ونُكّل به فانتهى المطاف بأهل السنة للفرار بدينهم وهجران ديارهم أو البقاء والرضوخ لمذهب الشيعة خشية الموت. وقد وصف الباحث العراقي الدكتور علي الوردي فترة حكم شاه إيران إسماعيل الصفوي قائلًا: كفى أن نذكر هنا أن هذا الرجل عمد إلى فرض التشيع على الإيرانيين بالقوة، وجعل شعاره سب الخلفاء الثلاثة. وكان شديد الحماس في ذلك سفاكًا لا يتردد أن يأمر بذبح كل من يخالف أمره أو لا يجاريه. قيل إن عدد قتلاه ناف على ألف ألف نفس. أكمل القراءة من تبيان.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق