عند تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي ترى مئات من الإعلانات التي تشدك للشراء، فمثلًا؛ قلم يقرأ لك الكتب أو لوحة مفاتيح تستخدم جهاز إسقاط ضوئي وحتى مكنسة إلكترونية تعمل من تلقائي نفسها بشكل آلي، والكثير من الإعلانات لمنتجات رخُص ثمنها أو كثُر ولكن ماذا؟ أتشتري أم لا؟! هنا مربط الفرس. عند حديثنا عن الإقلال -والذي يعني أسلوب حياة تكتفي فيه بأقل ما يلزمك وتستغني عن ما لا حاجة لك به- فإننا نتحدث عن منهج قويم للحياة يوازن بين شراء الضروريات والاستهلاك بغير معنى.
ما هو الإِقْلال Minimalism؟
الإقلال Minimalism هو أسلوب حياة تنتهجه في تفاعلك مع الحياة، فتكتفي بالقليل الضروري وتستغني عن الكثير الذي لا حاجة له، فهو طريقة تفكير تعينك على تخفيف الضغط القادم من الأشياء، الإقلال يعتبر أسلوب حياة يتبعه ملايين الناس حول العالم طواعية والملايين من الناس مكرهين بسبب الفقر، ولكن الشيء الأساسي؛ هو أن الإقلال أسلوب يجعل من حياتك أكثر سهولة وبدون تعقيدات الحياة التي نعيشها، فحين تحدث أحد أقربائك وتقول له: مضى زمان بعيد منذ آخر لقاء لنا. فجوابه سيكون حاضرًا: ضغوط الحياة! وهذا واقع لا يمكن إنكاره. فما هو الضغط الفعلي؟ هنا السؤال! عندما تكون حياتنا مبنية على أساس العمل للحصول على المال ونستهلك ونشتري ومن ثم نعود للدائرة نفسها من العمل المضاعف؛ لنشتري منتجات ونستهلكها فنحن من نصنع الضغوط في حياتنا لا هي من تفرضه علينا. أجدادنا في القرى والأرياف كانوا يعيشون حياة أبسط مما نعيشها لا منتجات مبالغ فيها ليشتروها، ولا إعلانات تُعرض عليهم بالمئات يوميًا تربط السعادة بالاستهلاك والشراء. حياة الإقلال، حياة متزنة مبنية على أساس التملك بغرض الحاجة لا الرغبة؛ لنستمر في حياتنا ضمن خطتنا العريضة لها. فلا حاجة مثلًا؛ لتلك التحفة المعلقة في غرفة الجلوس المكتظة بالأشياء، فحاجتك لتنظيفها والاعتناء بها في المستقبل يستهلك من وقتك وجهدك ما لا تتصوره. وقس على هذا كل ما تملك مما لا فائدة حقيقية منه.
أكمل قراءة المقالة على تبيان. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق