كان بنيامين نتنياهو شخصية أمريكية شهيرة، عندما هبط على الساحة السياسية في إسرائيل في أواخر الثمانينيات. وقد أثمر دعم دوائر الحكم الجمهوري في واشنطن، وهي من أقوى الدوائر في العالم، استمرار حكمه حتى اليوم. وللتعمية على كونه شخصية دخيلة في إسرائيل، صوَّر نتنياهو الدعم الأمريكي الهائل له على أنه مرتبط بمنصبه رئيسًا للحكومة، ولا يرتبط بالدعم الذي بدأ قبل مدة طويلة نتيجة ثمرة عمله في الإعداد والترويج لـ"نظرية الإرهاب الدولي" لصالح الإدارة الأمريكية. يقتبس موقع رئيس الحكومة الإسرائيلية من وزير الخارجية الأمريكي السابق "جورج شولتز" قوله: إن أنشطة نتنياهو العامة وكتبه عن الإرهاب كان لها "تأثير حاسم" في صوغ السياسة الخارجية الأمريكية منذ بداية عقد الثمانينيات، أيْ تحويل حرب الحضارات الدينية والعرقية إلى عقيدة مستقبلية لحروب الولايات المتحدة في العالم. إن "الإرهاب الدولي" منتج سياسي وأيديولوجي جديد ابتكره بنيامين نتنياهو ووالده البروفيسور بنتسيون نتنياهو في أواخر السبعينيات. وطرح هذا المنتج تهديدًا وجوديًا جديدًا للإنسانية، على وجه لم تعلنه أجهزة الاستخبارات الغربية: شبكة دولية إسلامية تديرها أذرع الأخطبوط السوفيتي العدو التقليدي للولايات المتحدة. كان "الإرهاب الدولي" من قبيل صيغة سحرية مرنة وذاتية، تضع العنف السياسي المألوف في ثوب جديد مخيف، يميز جميع الانتفاضات الشعبية وكل هدف حربي عسكري ترغب فيه الولايات المتحدة والغرب في تحقيقه. أكمل القراءة من تبيان.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق