لقد نهض أغنى رجلٍ على هذا الكوكب لمهمة إنقاذ الحضارة كما نعرفها، لكن حضارة من بالضبط؟ يوم الخامس والعشرين من شهر أفريل الماضي، استحوذ إيلون ماسك، أغنى رجلٍ في العالم، على منصة تويتر، وكلّف نفسه بأكثر المهام شرفًا وفضيلة: إنقاذ الحضارة كما نعرفها. نعم، لقد قال ذلك بنفسه. وأضاف قائلًا: "إنّ حرية التعبير هي حجر الأساس للديمقراطية الفعالة، وتويتر هو الساحة الرقمية حيث تتم مناقشة الأمور الحيوية والمهمة لمستقبل البشرية". ادعاؤه أن تويتر هو من سيقرر مستقبل البشرية هو فحشٌ في القول لا ينبغي أن نهتم له، لكن تشديد إيلون ماسك على أنه هو الرجل الذي يمكنه إنقاذ الحضارة، أو إنقاذ مستقبلنا، فهذا نوعٌ من الجنون المسياني. إذا لم يكن ذلك كافيًا، فمع انتشار الأخبار وتدفق ردود الفعل، تضخّمت عروض إيلون ماسك المسرحية. في تغريدةٍ تلو تغريدة، أشعل ماسك النيران أكثر فأكثر. دعا في إحدى التغريدات إلى التشفير الشامل للرسائل المباشرة على تويتر؛ في اليوم التالي وعد بإعادة الكوكايين إلى مشروبات الـ Coca-Cola. لقد كان مُدير الجلْسة ومهرِّجها الحالم، لقد كان لا يُقهر. بالمختصر؟ إننا في مأزق. أكمل القراءة من موقع يقظة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق