بات كثير من المسلمين اليوم لا يعلمون شيئاً عن القرآن الكريم سوى ما يمكن أن يُلقّنوه في صغرهم من بعض السور القصيرة جداً، ولا يقرأ معظمهم القرآن إلا في شهر رمضان الكريم -وهؤلاء في تناقص أيضًا- وبات من الطبيعي أن ترى كثيرًا من النسوة المسلمات يتنافسن مع غير المسلمات في اقتناء صرخات الموضة المتبرجة والمتعرية. ليست المشكلة في وجود المعصية بحد ذاتها، فهي شأن البشري الناقص، إلا أ ن ما هو غير طبيعي، أن تتساوق المعصية وتصبح جزءا طبيعيا من منظومة حياتنا، ونشعر مع ذلك أننا مسلمون على طريق الحق، فأين إذن نور الطاعة؟ ستجد من يطفف في الميزان، ويصف نفسه بالمتدين، ومن يكذب ويقسم بأعظم أسماء الله حانثًا، وهو يعد نفسه مؤمنا بَرًّا، ولربما ترى المجتمع تلو المجتمع لا ترى فيه من يأمر بمعروف وينهى عن منكر، فالناس يرفضون ذلك ويدفعون أهله للابتعاد عنهم والصمت. فوصل بنا وبهم الحال إلى عدم إنكار المنكر حتى بأضعف الإيمان وهو القلب، حيث جُبلت القلوب على الاعتياد على الفظائع والآثام التي تغضب الله تعالى بحجة "دعوا الخلق للخالق" و"لكم دينكم ولي دين" وعبارات مثل: "من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه". تخيّل عزيزي القارئ أن صحابة رسول الله والتابعين والعلماء الصالحين اتبعوا هذا الأسلوب مع ما يقابلهم من أفعال تُغضب الله تعالى، هل كانت الفتوحات التي عرفناها ستتحقق؟ هل كان الدين الإسلامي سينتشر بهذا الشكل الذي أوصله إلى القاصي والداني، تخيّل أن ديننا الحنيف بقي حبيس جزيرة العرب، فإلى أي دين أو معتقد سيكون انتماؤك؟ أكمل قراءة المقالة على موقع السبيل
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق