بلال عبد حبشي أسود، يملكه سيد من قريش، يعيش غريبًا بين الناس، يُعامل معاملة قاسية. من وجهة نظر مجتمعه فإنه خلق عبدًا وسيعيش ويموت عبدًا هو وأمثاله. لكن ما حدث كان بمثابة نقطة تحول. قد آمن بلال بدينٍ جديدٍ، واتخذه منهاجًا جديدًا في حياته، منهاجًا أعاد صياغة أفكاره وسلوكه وعلاقاته وتوجيه طاقته وإمكانياته. وبمزيد من الصبر والجهد اعتلى هذا العبد الحبشي الأسود سطح الكعبة -أشرف بقعة- ليصدح بدعوة هذا الدين ويصبح مؤذنًا للرسول -صلى الله عليه وسلم- دون أن يتعرض للإيذاء، ليس هذا فحسب بل قد حجز مقعدًا في الجنة مع العشرة المبشرين بالجنة! ألا تتساءل عم حدث في تلك المسافة بين بلالٍ الأول والثاني؟ وهل كان ما مر به استثنائيًا له وحده وفي زمنٍ قد ولى؟ أم أن الجوهر في الدين الذي آمن به بلال وغيره وبالتالي يمكن لمن اعتنقه أن يصل إلى ما وصل إليه؟ لذلك سنحلق سويًا في سلسلة تقارير تحاول تبيان طريق إخراج الناس من الظلمات إلى النور، مستندين في ذلك على سلسلة أين الطريق للشيخ المربي حازم صلاح أبو إسماعيل. لنتعرف على الطريق الذي أخرج هذا الجيل من ظلمات الجاهلية إلى نورانية الإسلام. أكمل القراءة من تبيان.
|