ليست حجارة عسقلان المردومة فقط من حُملت إلى عمائر وبيوت غزّة كما ذكر عارف العارف في كتابيه عن المدينتين، إنما أيضاً أهالي قرى عسقلان؛ المجدل والجورة وحمامة وكذلك جولس، لجأوا عام النكبة إلى غزًة بعد طردهم من قراهم على أيدي الصهاينة. تحوّلت غزّة إلى أكبر ملاذٍ لنازحي ريفها المُشكّل من عشرات القرى التي كانت تحيط بها من شرقها وشمالها بما فيها القرى العسقلانية، وبالتالي غدت غزّة آخر معقلٍ للأمة يتصدّى للمشروع الصهيوني إلى يوم حربه عليها هذا. من يتتبع السيرة النضاليّة لغزّة وريفها على مدار القرن العشرين، سيجد أنّ الثقل النضاليّ ضدّ الاستعمار البريطاني قبل النكبة كانت نقطة ارتكازه قرى عسقلان؛ المجدل والجورة وحمامة، وذلك بشكلٍ أكثر حضوراً والتحاماً من بقية قرى ريف غزّة. وبعد النكبة كان معظم من قادوا ونظّموا فعل التمرد والنضال ضدّ الصهاينة على مدار أكثر من سبعين عاماً من أبناء قرى عسقلان، ولا نبالغ لو قلنا إننا لو تناولنا أسماء مؤسسي الفصائل الثوريّة الفلسطينية في قطاع غزّة، والملاحقين منهم إلى هذه اللحظة من قبل الصهاينة، سنجد أنهم في الأصل من هناك... من عسقلان، مثل مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، ورئيس مكتب حركة حماس إسماعيل هنية، وعالم الذرة والجبر حنفى فرحات، ورئيس مجلس التشريعي سابقاً أحمد بحر. أكمل القراءة من متراس. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق