فلا تعجز يا أخي فأمتك تنتظرك، واعلم أن هذه سنة نبوية، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "استعن بالله ولا تعجز" وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يستعيذ الله من العجز والكسل، وهو القائل: "استعن بالله ولا تعجز". فالعجز والإحباط والسلبية تقتل الإنسان وتجعله يعيش حياة سوداء بلا أي معنى، بعكس الأمل والنشاط والتفاؤل والعمل والإنجاز الذين يجعلون الروح فتية والنفس سوية. واعلم أنك إذا عوّدت نفسك على العجز ستزداد تمنعًا عليك، وستكون عصية على الترويض، وستصل إلى مرحلة ما لا تستطيع معها حتى أن تفعل الشيء بصعوبة، فالعجز ينمو مع الوقت ويتطور وتتعود النفس عليه. ولا يتلاعب بك الشيطان أن أمتنا قد انتهت، بل وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الخلافة على منهاج النبوة آتية، وقال: "إن أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره"، وقال ببقاء الطائفة المؤمنة تجاهد في سبيل الله، وبشّر الغرباء بطوبى، وقال من هلك الناس فهو أهلكهم. فقط تحرك واعمل وعينك على المستقبل فإن الأيام دول، والممالك تسقط مهما كانت قوتها بعد حين، والدول العظمى تتفكك بعد أن يقول المرء بأنها ستخلد لفرط قوتها، وإن شئت فاقرأ التاريخ منذ أن تعلم الإنسان الكتابة والتأريخ، ولكن حينها هل سيكون المسلمون مستعدين وتزخر أمتهم بالفاعلين والناشطين والمتميزين في كل مجال؟ هل سيكونون على أهبة الاستعداد ليأخذوا بزمام المبادرة؟ أم سيتمنون حينها أن لو كانوا بدؤوا منذ سنوات طويلة في الإعداد والفاعلية أو يتمنوا أنهم لم يعجزوا ويقولوا لا فائدة؟
أكمل القراءة من تبيان
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق