خفف صلاته على غير عادته، لم يرض أن يتهموه بالجبن، إنما هو صامد ثابت على الحق، تقربا إلى رب الأرباب. استقبل الموت الذي ينتظره، وما رغب أن يكون نبي الله صلى الله عليه وسلم مكانه، بل قال بكل عزة: «لا والله ما أحب أن يشاك محمد شوكة وأنا جالس في بيتي»، ردد أبياته التي طارت في كل حدب وصوب: فلستُ أُبالي حِينَ أُقتَلُ مُسلِماً .. على أيِّ جَنْبٍ كانَ في اللهِ مَصرَعي
مات خبيب بن عدي، لكن معاني صموده لدين الله تعالى ظلت حاضرة في قلوب ومشاعر المسلمين، يربى عليها الأطفال قبل الكهول. وإنا نرغب في نشرتنا هذه مباحثة هذا الموضوع علنا نتلمس شذرات نعيد بعها إحياء هذا المعنى في أنفسنا خاصة مع قرب دخول شهر رمضان الفضيل. |