انزوت في ركنها المعروف، بدأت تشتكي وتشتكي همومها وحالها لخالقها في رُكيعات من الليل، فقلبها امتلأ حزنا حتى أنها لتستنشقه استنشاقا في حياتها. ركنها الشديد وملاذها الوحيد هي صلاتها والناس نيام، حيث ينادي رب الأرباب من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ دموعها التي تنسكب سكبا على خديها، ما إن ترتل فاتحة الكتاب... ياااه، سبحان من عَظُم كلامه الذي يداوي جراح القلب وآلامه، مناجاة بينها وبين ربها، أنساها كل ما في حياتها من آلام وبؤس. إنها أمة من إماء الله التي كثرت عليها الهموم وضاقت بها الأحوال، فلم تجد بدا إلا اللجوء إلى قيام الليل للنجاة من هذه الأحزان.. فإن صلاة الليل هي ملاذ كل المؤمنين في كل حال، وما نحن هنا إلا للتذكير بأهمية هذه الشعيرة العظيمة خاصة ونحن مقبلون على شهر الغفران، شهر رمضان. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق