النور الإلهي، هو الذي رسم لنا معالم طَريق الاستقامة وحَمَلَ في ثناياه أسمى ما يمكن ذكره في بضعٍ من الكلمات، فكل ما يمكن وصفه مذكور في كتاب الله عز وجل القرآن الكريم، فالدين المتكامل، يقع في الروح والقلب، ينيرهما ويطغى نوره على سلوك الإنسان من بعد، فمن اتبعه حق الاتباع سَلِم من غوغاء الدنيا وأصبح من أهل الرضا المستسلمين لحكم الله وقضاءه. مهما طال الزمان أو قصر فإنه من الصعب العيش في الدنيا دون منهج يحقق التوازن، وإن من فضل الله ومنّته علينا أن جعل كتابه وسنة نبيه منهج حياتنا في تحكيم الحق وتمييزه من الباطل، وأكبر النعم وأجلها أن نكون من أهل الحق الذين يسعون إلى مكابدة أهل الباطل، وهكذا أتمّ الله نوره كناية عن كل من حاول أو يحاول طمس تعاليمه، فقال: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]. بات لذلك النور ملمس ووقع على القلب في سلامته من الشوائب التي تُحطم النفس البشرية وتقودها إلى مهاوي الرذيلة وأمراض القلوب، فهذه السلامة تجسدت في تصفية القلب مما يجعله نتنة سوداء إلى صفاء زاهٍ. أكمل قراءة على السبيل
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق