في الشهر الماضي، أمر البرهان -الذي لا يزال يمثل السودان في الأمم المتحدة- بإغلاق بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية في السودان "يوناميتس"، وامتثل مجلس الأمن للقرار. ولا يقل أهمية عن ذلك أنَّ دول الشرق الأوسط؛ بما في ذلك العديد من حلفاء أمريكا الرئيسيين في المنطقة تسعى اليوم إلى تحقيق مصالحها الخاصة، وهو ما يتعارض أحيانًا مع سياسات الولايات المتحدة. أما الدولة الأكثر تأثيرًا هي الإمارات، التي أصبحت اللاعب الخارجي الأكثر نشاطًا في القرن الإفريقي على مدى السنوات الخمس الماضية. وعلى الرغم من أنَّ أبو ظبي تنفي ذلك، فإنَّ الأدلة تشير إلى تسليح الإمارات لقوات الدعم السريع باستخدام قاعدة في تشاد مخفاة في شكل مستشفى للسكان المحليين. فالرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الحليف الأخير المتبقي للغرب في المنطقة، أصبح الآن في خطر داهم. لقد مال نحو حميدتي مقابل قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من الإمارات، وضمان ولاء جزء من عائلته. لكن ديبي ينتمي إلى عرقية الزغاوة، التي يعارض قادتها في دارفور قوات الدعم السريع. ويسيطر الزغاوة على الجيش التشادي. ولا يملك ديبي خيارات جيدة ولا سجلًا في الإبحار في مثل هذه المياه المتلاطمة. كذلك استخدم رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأموال وإمدادات الأسلحة لكسب تأييد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وكذلك الرئيس التشادي ديبي. وتعمل هذه الرعاية المالية على تحييد الاتحاد الإفريقي، الذي تتضمن مبادئه التي كثيرًا ما يُعلن عنها لكن نادرًا ما تُطبق، تعزيز الديمقراطية ومنع ارتكاب الفظائع. ويرأس مفوضية الاتحاد الإفريقي وزير الخارجية التشادي السابق موسى فكي، الذي يتمتع حاليًّا بعلاقات جيدة مع ديبي بعد خلاف بينهما في العام الماضي، ولن يفعل أي شيء من شأنه أن يزعج الدولة المضيفة له، إثيوبيا. أكمل قراءة المقال على منتدى العاصمة
|