فقد الأسد -خلال السنوات الأولى من الثورة- سيطرته على معظم البلاد، لكنه بعد التدخل الروسي والإيراني سنة 2015 شرع في استرداد عواصم المحافظات والمدن المهمة. استأثرت روسيا بالقيادة العسكرية، ونشرت ضباطها في غرف العمليات لقيادة العمليات الميدانية بقبضة من حديد، واستغلت سلاح الجو لتحقيق التفوق في المعركة، أما إيران فقد جمعت قوة منظمة من الميلشيات على رأسها حزب الله، وقاتلت جنبًا إلى جنب مع بقايا جيش الأسد. وبفضل ذلك تمكن الأسد من استرداد مدينة حلب (العاصمة الاقتصادية للبلاد) سنة 2016، وخلال ثلاث سنوات من الحملات المركزة سقطت جبهات الثورة في الغوطة ودرعا وأرياف حمص، وكادت إدلب أن تسقط هي الأخرى لولا التدخل التركي، واستعاد النظام معظم المناطق الشرقية من تنظيم الدولة، وبذلك تمكن من تأمين العاصمة دمشق وإخضاع 63% من الجغرافيا السورية، لكنه توقف على ضفاف نهر الفرات مصطدمًا بالوجود الأمريكي. لقد كانت نتيجة هذه الحملات باهظة جدًّا، فبحسب تقارير الأمم المتحدة والمرصد السوري والشبكة السورية لحقوق الإنسان؛ قتل نظام الأسد أكثر من نصف مليون إنسان، منهم ما يقرب من 100 ألف قتلوا تحت التعذيب، ولا يزال مصير 200 ألف تقريبًا من المعتقلين مجهولًا لا يعلم عنهم أقرباؤهم شيئًا منذ سنوات، ومن بينهم الآلاف من النساء والأطفال، وهُجر قسريًا ما يقرب من 14 مليون ساكن أي أكثر من نصف عدد مواطني سوريا، ودمر أكثر من 40 % من البنية التحتية في البلاد. أكمل قراءة المقال من موقع الملتقى الاستراتيجي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق