ارتبط دونالد ترمب بسياسة الاستيطان قبل دخوله مضمار السياسة بأعوامٍ طويلة؛ إذ تبرّعت مؤسساته للمشاريع الاستيطانيّة في الضفّة الغربيّة بشكلٍ علنيّ على الأقلّ منذ بداية الألفية الحالية. فارتبط اسمُه بمستوطنة "بيت إيل"، شمال مدينة البيرة، بشكلٍ خاصّ؛ مثلاً تبرّعت مؤسساته الشخصيّة عام 2003 وحدَه بمبلغ 10 آلاف دولار لصالح المستوطنة. وبقيت الصلاتُ عميقةً بعد دخوله البيت الأبيض؛ إذ بقي ترمب يدور في فلك الاستيطان في الضفّة الغربيّة من نواحٍ عدّة؛ كان أبرزها اختياره لديفيد فريدمان صاحب السجل الطويل في تمويل ودعم الإستيطان سفيراً للولايات المتحدة في "إسرائيل". ولم يكن سراً العلاقة الوثيقة التي ربطت فريدمان وعائلته بمستوطنات الضفّة وعلى رأسها مستوطنة بيت إيل والتي تحتل مكانةً معتبرةً في المخيال الدينيّ والسياسيّ الغربيّ. كما أنّ الدائرة المقرّبة من ترمب متورطة بدعم الاستيطان في الضفّة الغربيّة؛ فعلى سبيل المثال كشفت ملفاتٌ ضريبيّة عن تورّط عائلة جاريد كوشنر، صهر ترمب وأحد مساعديه المقربين، بدعم مشاريع استيطانيّة في الضفّة. إذ بيّنت الملفات تبرع مؤسسة "تشارلز وسيريل كوشنر" بما يقارب 38 ألف دولار أميركي بين عامي 2011 و2013 لمركز "الأصدقاء الأميركيون لمجتمع بيت إيل"، والتي تعدّ مصدراً تمويلياً رئيساً للمستوطنة، وقد أدار هذا المركز فيما مضى فريدمان نفسه.
أكمل قراءة المقال على موقع متراس
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق