تدور في منطقتنا اليوم ثلاثة خطوطٍ أساسية من الصراع تتفاعل معًا وتفرز موازين قوىً جديدة باستمرار، تأتي تحت مظلة خط رابع للصراع العالمي: الأول: خط الصراع مع المشروع الصهيوني، الذي مر على فتحه 107 سنوات حتى اليوم وما يزال مفتوحًا، وقد مرّ هذا الصراع منذ عام 2000 بموجتين من محاولات الحسم: الأولى مع شارون وبوش في عملية السور الواقي عام 2002، وحرب لبنان عام 2006، ثم حرب غزة الأولى عام 2008-2009، وانتهت إلى فشل الحسم مع شبه توازن متفاوت الساحات، لتتجدد موجة الحسم من جديد في محاولة ثانية يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عام 2017، وهي موجة نعيش في أتون مواجهتها والتصدي لها. الثاني: خط الصراع بين إرادة الشعوب المقهورة والسلطات المركزية في الدول القطرية المنحلة عن الدولة العثمانية، والتي قسمها الاستعمار وأنشأ فيها استعمارًا جديدًا وسلطاتٍ تمثل الخارج أكثر مما تمثل إرادات شعوبها، قامت ضدها في القرن الحالي موجتان من ثورات الرفض التي كانت تعرف ما لا تريد ومقولتها الرئيسة "إسقاط النظام" أيًا كان البديل. طالت الموجة الأولى تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والبحرين ما بين عامي 2010-2012، والموجة الثانية طالت السودان ولبنان والعراق والجزائر على مدى عامي 2018-2019. في مقابل ذلك، تشكلت الثورة المضادة بعنوانها: إجهاض الإرادة الشعبية وكيّ وعي الشعوب حتى لا تحاول تحقيقها. وكان تكتيكها أن تثبت للشعوب بالتجربة أن ما بعد الثورة أسوأ مما قبلها حتى لا تعود خيارًا. أكمل قراءة المقال على متراس
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق