عاد الْعَرْبِي من حقله بعد يوم متعب ومليء بالمشاغل... عاد لمستقره وسكنه ليلاقي زوجته الحنون التي ضحت وعاشت معه حتى صار من أكبر الفلاحين اليوم. 👨🌾 كانت ولازلت لالة خديجة من أفضل أُعطيات الرب سبحانه وتعالى له، يجد عندها الطمأنينة والاحترام والحب والرأي الحكيم. كان سي العربي سعيدا بأسرته، أب عطوف وأم رؤوف 🌺 ... ولكن دائما ما ينغص ابنه عليه حياته، فما تكاد مشكلة تنقضي بين ابنه وزوجته إلا وتنبثق أخرى. مع بالغ الأسف حياة سعد الأسرية لم تكن بنفس الرضى الذي يعيشه والده، فهو وزوجته دائما في صراع محتدم، بل وما يزيد الطين بلة أنها دائما تهدده أن القانون يحميها إن هي طُلقت منه، فما كان من سعد إلا أن يصبر عليها على مضض فإن طلقها سيضيع ولده لا محالة، إضافة إلى انفقات المتتالية التي ستدخله السجن سنينا عجافا... هذا غيض من فيض فما كان يُفكر فيه أعمق... ويتساءل في نفسه: ما الذي جعل أبوايَّ سعيدين في زواجهما وأنا لا؟ فإذا به يوم 24 دسمبر 2024 يفاجئ بقرار الدولة: تمت الموافقة على اقتراحات تعديل مدونة الأسرة بالمغرب...
فما كان منه إلا أن زاد حزنا وأسى على ما آل إليه الوضع، ليس في نفسه فقط، بل ما آل إليه حال الأسرة في المغرب ككل.. فما هو بالسعيد في زواجه، ولا هو بالقادر على الطلاق.😔 لكن لماذا هذه الغوغاء على تعديلات قد تبدو للوهلة الأولى بسيطة؟ فما الذي يحصل في المغرب؟ ولماذا نهتم بالأمر كمسلمين؟ *ما تقيسش تعني باللهجة المغربية لا تَمَسَّ عائلتي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق